110.7 مليار دولار رواتب، 46 مليار دولار ضرائب، 182.2 مليار دولار مشتريات، ماسك يصنع "الحلم الأمريكي"

مساهمات إمبراطورية إيلون ماسك التجارية في التوظيف والضرائب في الولايات المتحدة.

الكاتب: Larry Goldberg

الترجمة: AididiaoJP، Foresight News

قلة من الناس يدركون أن إيلون ماسك لم يجعل نفسه ثريًا فحسب، بل أصبح قوة هائلة في خلق الوظائف، ودفع الضرائب، وتعزيز الاقتصاد. خلال السنوات الخمس الماضية (2021-2025)، ضخ ماسك من خلال شركاته مثل Tesla وSpaceX وxAI وThe Boring Company وNeuralink مئات المليارات من الدولارات في جيوب الأمريكيين. هذه ليست أرقامًا مجردة من وول ستريت، بل أموال حقيقية تتدفق في المجتمعات، من ورش المصانع في تكساس إلى مراكز الهندسة في كاليفورنيا، في كل مكان. دعونا نحلل بالأرقام كيف أن شركات ماسك تضخ الحيوية في الاقتصاد الأمريكي.

الوظائف والدخل

خلال السنوات الخمس الماضية، دفعت شركات ماسك ما يصل إلى 110.7 مليارات دولار كرواتب، وهو مبلغ يكفي لمنح كل مقيم في لوس أنجلوس 27,000 دولار. هذه الدخول تدعم حياة أكثر من 200,000 موظف، من عمال اللحام الذين يصنعون شاحنات Cybertruck الكهربائية إلى مهندسي البرمجيات الذين يصممون صواريخ المريخ. ليس فقط كبار المديرين هم من يستفيدون، إذ يبلغ متوسط الراتب السنوي في Tesla حوالي 160,000 دولار، وهو ما يكفي للموظفين لشراء منازل، وتعليم أطفالهم، وتحفيز ازدهار قطاعات مثل المطاعم المحلية.

هذه الدخول تواصل إحداث تأثيرات متتالية: ينفق الموظفون أموالهم على السلع الاستهلاكية، والسكن، والعطلات، ووفقًا لتأثير المضاعف الاقتصادي، فإن كل دولار واحد يمكن أن يولد قيمة اقتصادية تتراوح بين 1.5 إلى 2 دولار.

المساهمة الضريبية

إمبراطورية ماسك التجارية لها مساهمة بارزة في الضرائب. فقط الضرائب الفردية على الدخل وضرائب الرواتب التي يدفعها الموظفون بلغت 31.8 مليارات دولار، تُستخدم لدعم التعليم والبنية التحتية وأنظمة الضمان الاجتماعي. هذا المبلغ يعادل تمويل ميزانية NASA بالكامل مرتين. وعلى مستوى الشركات، وعلى الرغم من الاستفادة من الحوافز الضريبية المتعلقة بالتكنولوجيا الخضراء والبحث والتطوير، دفعت هذه الشركات 5.2 مليارات دولار كضرائب دخل على الشركات. ومع إضافة حوالي 9 مليارات دولار من ضرائب الرواتب التي يتحملها أصحاب العمل، من الواضح أن شركات ماسك تفي بالتزاماتها الضريبية فعليًا، وليست تهرب منها.

لو أن كل شركة يملكها ملياردير ساهمت بهذا الشكل، لكان التمويل العام أكثر وفرة.

سلسلة التوريد

لا يركز ماسك فقط على شركاته، بل ينشر الثروة عبر سلسلة التوريد في جميع أنحاء الولايات المتحدة. فقط Tesla اشترت من الموردين الأمريكيين بطاريات ورقائق وفولاذ بقيمة 166.0 مليارات دولار، مما دعم بشكل كبير قطاع التصنيع في ولايتي ميشيغان ونيفادا. وتلتزم SpaceX بمبدأ "صنع في أمريكا"، حيث ساهمت بمشتريات بقيمة 7 مليارات دولار، تركزت بشكل أساسي على شراء سبائك الصواريخ والإلكترونيات الجوية من الموردين المحليين. ومع إضافة xAI، يصل إجمالي المشتريات إلى 173.0 مليارات دولار استفادت منها آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما خلق العديد من الوظائف غير المباشرة، وعزز قدرة سلسلة التوريد الأمريكية على مواجهة المخاطر العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، استثمرت xAI حوالي 9 مليارات دولار في بناء مراكز بيانات، وتخطط لاستثمار ما بين 40 إلى 60 مليارات دولار إضافية في مشروع "Colossus 2" خلال العامين المقبلين.

التأثير الكلي: محرك اقتصادي بقيمة 338.0 مليارات دولار

بشكل إجمالي: 110.7 مليارات دولار رواتب + 46.0 مليارات دولار ضرائب + 182.2 مليارات دولار إنفاق على الموردين = 338.0 مليارات دولار تم ضخها في الاقتصاد الأمريكي منذ عام 2021. ومع توسع مشاريع مثل سيارات الأجرة ذاتية القيادة (Robotaxi)، والروبوتات البشرية Optimus، والحواسيب العملاقة Colossus، من المتوقع أن ترتفع هذه النفقات بشكل كبير في المدى القريب، لتتجاوز 300.0 مليارات دولار سنويًا. وبالنظر إلى تأثير المضاعف الاقتصادي، فهذا يعادل تركيب "شاحن توربيني" للاقتصاد الأمريكي. ما هو تأثير ماسك؟ لقد خلق وظائف ذات رواتب عالية، ومول الخدمات العامة، وأعاد بناء القوة الصناعية، مما يثبت أن الابتكار الجريء يعود بالنفع في النهاية على الأمريكيين العاديين.

على الرغم من أن المنتقدين يشككون في مخاطره، إلا أن الأرقام لا تكذب: شركات ماسك هي بالفعل محرك اقتصادي حقيقي، تحول الخيال العلمي إلى واقع. ومع تطور xAI وNeuralink، سيزداد تأثيره. في هذا العصر الذي يشهد ركودًا في نمو الرواتب وهجرة الصناعات، يثبت إيلون ماسك أن الابتكار الأمريكي لا يزال يشكل المستقبل ويموله.