في ظل الوضع الحالي حيث "حتى الكلاب لم تعد تلعب بالنقاط"، كيف يجب على فرق المشاريع وضع معايير توزيع الإيردروب؟

النقاط نفسها ليست المشكلة، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في طريقة التصميم: الحوافز سطحية، لا توجد تكلفة للتحويل، ولا يوجد ارتباط بمستقبل المنتج على المدى الطويل.

الكاتب: Stacy Muur

الترجمة: AididiaoJP، Foresight News

توزيع النقاط عبر الإيردروب سهل البدء، لكنه صعب الاستمرارية. قد يحصل المشروع على نشاط لبضعة أسابيع، لكن نادرًا ما ينجح في كسب مستخدمين مخلصين فعليًا. ما الذي يميز الحماس قصير الأمد عن المشاركة المستدامة؟ وكيف يمكن تصميم نظام حوافز لا يغادره المستخدمون؟

ما يبدو أنه نشاط للمستخدمين غالبًا ما يكون مجرد مشاركة مزيفة من "مرتزقة النقاط". النقاط كمفهوم ليست المشكلة، بل المشكلة الحقيقية في طريقة تصميمها: حوافز سطحية، لا توجد تكلفة للتحويل، ولا يوجد ارتباط بمستقبل المنتج على المدى الطويل.

• العيب: أنها تكافئ حجم النشاط الخام: حجم التداول، عدد الصفقات، عدد المحافظ التي تم إنشاؤها.
• النتيجة النهائية؟ روبوتات وتداولات وهمية.

لماذا تفشل برامج النقاط؟ من منظور نفسي

بصراحة، قد تجذب أنظمة النقاط المستخدمين ليوم أو يومين، لكنها لا تستطيع الحفاظ على مشاركتهم.

عندما ينحرف التصميم عن الهدف، تصبح الأمور هكذا:

لأجل جمع النقاط فقط، يجذب المشروع المرتزقة الذين يغادرون فور انتهاء الحوافز.

مكافآت مبنية على حجم التداول تخلق كازينو لتداولات وهمية، حيث تزدهر الروبوتات ويغادر المستخدمون الحقيقيون.

فتح محدود زمنياً، والمستثمرون الأفراد ينتظرون البيع.

المصدر: \@chain_gpt

هي بالفعل تحقق "مؤشر المشاركة"، نعم، لكن ماذا تحت السطح؟ إنها فارغة، لأنها مدفوعة بحوافز خاطئة ومبنية على علم نفس خاطئ.

ما الذي يجعل برنامج النقاط لزجًا فعلاً؟

ليست كل أنظمة النقاط متساوية منذ البداية.

بعضها يختفي بسرعة، ويقدم دفعة سريعة من الدوبامين للمستخدمين قبل أن ينهار تحت ضغطه. لكن أفضل الأنظمة، تصميمها يتجاوز الحوافز قصيرة الأجل.

في هذا القسم سنحلل ما الذي يجعل برنامج النقاط لزجًا فعلاً، ولماذا يخطئ معظمها.

1. التقييم بناءً على السلوك (وليس حجم التداول)

الكثير من البرامج تقع في نفس المعادلة الكسولة:

النقاط = حجم التداول × الوقت

هذا لا يبني الولاء، بل يجذب روبوتات التداول فقط. تبدو البيانات رائعة على لوحة التحكم، لكن بمجرد أن يتباطأ الإيردروب، ينهار النظام.

التحول بسيط لكنه قوي:

النقاط = إظهار المهارات + المساهمة المجتمعية + إتقان المنتج

هنا، لم تعد النقاط طُعمًا للمرتزقة، بل تبدأ في تشكيل مستخدمين حقيقيين.

مثال نموذجي: @blur_io، عام 2024:

في الموسم الثالث والرابع، توقفوا عن مكافأة حجم التداول فقط، وبدؤوا بمكافأة السلوكيات التجارية عالية الجودة. آلية المضاعفات لتداول NFT النادرة، صناعة السوق، واكتشاف الأسعار الفعلي غيرت تصميم الحوافز بالكامل.

النتيجة: ارتفع عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 40%، وانخفض معدل التسرب بنسبة 25%.

بقي المستخدمون لأنهم أصبحوا متداولين أفضل، وليس لأنهم يجمعون النقاط فقط.

2. نظام إتقان تدريجي

بمجرد أن تكون الحوافز في مكانها، يبدأ العمل الحقيقي: بناء نظام التقدم. معظم الأنظمة تفشل لأنها تفترض أن المستخدمين لا يحتاجون إلى التغيير؛ نفس المهام، نفس ردود الفعل، لكن المشاركة ليست مجرد تكرار.

أحب أن أتخيلها كلعبة تقمص أدوار.

تبدأ كمبتدئ يكمل مهام بسيطة، لكن مع مرور الوقت تصبح التحديات أصعب، والمكافآت أغنى، والشعور بالإنجاز أعمق.

فما هو شكل نظام التقدم عمليًا؟ يبدأ من كيفية الترحيب بالمستخدم ويمتد عبر ثلاث مستويات مختلفة من المشاركة.

المستوى 1: المبتدئ (الأسبوع 1-2)

• انتصارات سريعة، تعليم أساسيات المنتج.
• مكافآت عالية في البداية لتسهيل التعلم.
• الهدف: جعل المنتج يبدو بديهيًا ومجزياً بسرعة.

المستوى 2: تطوير المهارات (الأسبوع 3-8)

• إدخال التعقيد: ميزات متقدمة، مهام جماعية، استخدام أعمق للمنتج.
• تبدأ المنافسة الاجتماعية—لوحات الصدارة، السجلات المتتالية، التعاون.
• الهدف: تحويل الفضول إلى قدرة.

المستوى 3: القيادة المجتمعية (الأسبوع 9 وما بعده)

• مكافأة إنشاء المحتوى، الحوكمة، مساعدة الآخرين.
• رفع المساهمين إلى أدوار مجتمعية مرئية.
• الهدف: تحويل المستخدمين النشطين إلى دعاة.

مثال نموذجي: @arbitrum:

نموذج الحوكمة لديهم تطور عبر التصويت التربيعي والتمويل الرجعي. المستخدمون ذوو المشاركة العالية حصلوا على تأثير من خلال ترشيح وتمويل مشاريع جديدة. في عام 2024، وافقت المؤسسة على 276 منحة من بين 900 متقدم، دعمت بناة في مجالات DeFi، الألعاب، والبنية التحتية وغيرها.

الجاذبية بسيطة: أعطهم نقاط، لكن سبب بقائهم؟ لأنهم يشعرون بأهميتهم.

المصدر

3. دمج الشبكة الاجتماعية

بمجرد أن يبدأ الإتقان الفردي في الظهور، يكون المفتاح التالي هو الشعور بالانتماء الجماعي. غالبًا ما تتوقف المشاريع عند "أنت ولوحة الصدارة"، لكن هذا يحد من المشاركة. عندما يدرك المستخدمون أن تقدمهم مرتبط بالآخرين، تبدأ السحر الحقيقي.

العيب: النقاط المكتسبة بشكل فردي لا تبني علاقات، وعندما يتم إعادة تعيين لوحة الصدارة، يتم إعادة تعيين الولاء أيضًا.

الحل: دمج آليات الفريق، الرؤية العامة، والانتصارات المشتركة. عندما تعتمد المكافآت على نتائج المجموعة، يبني الناس جذورًا وليس مجرد عادات.

مثال نموذجي: @Optimism RetroPGF:

بالإضافة إلى الكود، يكافئون المساهمين في التعليم، التوثيق، ودعم النظام البيئي. كما أدخلوا شارات لمجالات تأثير مثل الاستدامة وسهولة الوصول.

تم تعزيز التأثير الاجتماعي: مشاركة عملك على X أو Discord يمنحك رؤية واعترافًا إضافيًا. النتيجة هي تنوع أكبر للمساهمين ومشاركة أقوى بعد انتهاء المشروع.

الدروس المستفادة: الناس يريدون أكثر من مجرد مكافآت، يريدون الانتماء. عندما يعكس نظام النقاط شبكة اجتماعية وليس مجرد لوحة صدارة، تصبح الاستمرارية ثقافة وليست مجرد مؤشر أداء.

4. التوافق مع الاقتصاد الحقيقي

في النهاية، يجب أن تواجه برامج النقاط ضغوط الواقع؛ تنضب الانبعاثات، يتلاشى الانتباه، والقيمة الحقيقية فقط هي ما يثبت المستخدمين.

العيب:

النظام يخلط بين تضخم التوكن والنمو. يطبع المكافآت أسرع من قدرة المنتج على توليد الإيرادات، ويحول "الولاء" إلى عبء محاسبي.

الحل:

ادعم النقاط بمشاركة اقتصادية حقيقية: الرسوم، الأرباح، أو حقوق الحوكمة، ليشارك الحاملون في شيء ذي قيمة.

أمثلة نموذجية: Curve, Convex, و Frax:

• @CurveFinance (veCRV): قفل CRV لمدة تصل إلى 4 سنوات، للحصول على مكافآت معززة وحصة من رسوم التداول.
• @ConvexFinance (CVX): طبقة حوكمة تتحكم في مراكز veCRV الضخمة، ويصبح حاملو CVX صناع قرار في نظام Curve البيئي.
• @fraxfinance (veFXS): يدمج القفل طويل الأجل مع إيرادات البروتوكول الفعلية من أعمال العملات المستقرة الخاصة بهم.

الدروس المستفادة: هذه البرامج هي محركات اقتصادية. عندما تخلق المشاركة تدفقات نقدية حقيقية أو تأثيرًا، تصبح الاستمرارية سلوكًا عقلانيًا وليس هدفًا تسويقيًا.

دورة المشاركة التي تحتفظ بالمستخدمين فعلاً

الاستمرارية الفعالة تأتي من مكافأة المستخدمين في اللحظة المناسبة وللأسباب الصحيحة، وليس فقط عبر المزيد من المكافآت.

إذا لاحظت، كل برنامج لزج يتبع نفس الإيقاع: جذب سريع، بناء العادة، مكافأة الإتقان، نقل الملكية.

• المرحلة 1 —— الجذب (اليوم 1-7): انتصارات سريعة، تقدم مرئي، إثبات اجتماعي.
• المرحلة 2 —— العادة (اليوم 8-30): سجلات متتالية، تحديات متزايدة، أهداف جماعية.
• المرحلة 3 —— الإتقان (اليوم 31-90): مهام المهارات، أدوار قيادية، مكافآت المكانة.
• المرحلة 4 —— الملكية (اليوم 90 وما بعده): الحوكمة، المحتوى، بناء النظام البيئي.

عندما يصل المستخدمون إلى المرحلة الرابعة، يكونون بالفعل يدافعون عن ما ساعدوا في بنائه.

آليات مكافحة جمع النقاط المزيف

لقد رأيت أنظمة ممتازة تنهار لأنها كافأت الأشخاص الخطأ. لا يمكنك فرض الولاء بالقوة، يجب أن تصمم من أجل الأمانة. فيما يلي بعض الأنماط الأكثر شيوعًا التي رأيتها.

المصدر

• توزين السمعة: ليست كل المحافظ متساوية. من الأفضل مكافأة مستخدم حقيقي تم التحقق منه على مكافأة ألف روبوت. أدوات مثل Gitcoin Passport تساعد في التصفية.
• عوائد متناقصة: الحيتان تشوه البيانات. كلما تداول شخص أكثر، كلما حصل على نقاط أقل لكل إجراء جديد. تقليل المكافآت مع زيادة حجم التداول → أكثر عدلاً وأقل جمعًا مزيفًا للنقاط.
• التحقق المجتمعي: أفضل الأنظمة تجعل المستخدمين يراقبون بعضهم البعض.

@Eigenlayer أظهر ذلك. ينضم المستخدمون إلى مجموعات صغيرة، يتحققون من سلوك بعضهم البعض ويبلغون عن السلوك غير الصادق. هذا يحول المشاركة إلى مسؤولية مشتركة، وليس مهمة فردية شاقة. هذا النوع من المساءلة الاجتماعية يجعل الناس يظلون مشاركين حتى بعد تقليل المكافآت. يبقى الناس لأن المسؤولية المشتركة تجعلهم يهتمون.

الحقيقة الأساسية: الفشل ليس في النقاط، بل في التصميم السيء.

تطبيق عناصر الألعاب على العمل

النقاط تعمل فقط عندما يشعر المستخدم أنها تقدم وليست عبئًا.

• تقدم ذو معنى: تجنب الألقاب الفارغة مثل "برونزي" أو "ذهبي". صنف المستخدمين حسب المهارات مثل صانع السوق، مزود السيولة، خبير البروتوكول. عندما تعكس الرتب التعلم وليس الحظ، يبقى الناس.
• منافسة تعاونية: صمم تحديات يفوز فيها المستخدمون معًا؛ فكر في "مهام النقابة" أو مهام بين المجتمعات. مغادرة هذه التحديات تعني خذلان الفريق.
• دمج السرد: الأرقام تتلاشى، لكن القصص تبقى. قامت Optimism بذلك—إطار النقاط كتأثير على السلع العامة، وحولت حدثًا إلى مهمة جماعية. يبقى الناس لأنهم يؤمنون بالقصة التي يشاركون فيها.

الهدف هو ضمان أن تكون المساهمة من منطلق الانتماء.

مؤشرات النجاح

المؤشرات قد تكون مضللة؛ الأرقام الضخمة تجعل لوحة التحكم تبدو رائعة، لكن إذا اختفى الجميع بعد شهر، فهي بلا معنى. ماذا تفعل إذًا؟

تتبع:

• معدل الاستمرارية في اليوم 30: من بقي بعد زوال الحماس.
• تقدم المهارات: هل يتقدم المستخدمون فعلاً.
• معدل المساهمة: كم من القيمة خلقوها للآخرين.
• المشاركة بعد انتهاء المشروع: كم من المستخدمين ظلوا نشطين بعد انتهاء النقاط أو الفعالية (مثلاً، لا يزالون يسجلون الدخول، يصوتون، يساهمون).
• نسبة المستخدمين عاليي الجودة: كم من المستخدمين المتبقين أصبحوا مساهمين أساسيين أو مشاركين بعمق (مثلاً، بناة، مصوتون في الحوكمة، منشئو محتوى).

تجاهل: الضوضاء السطحية.

• إجمالي النقاط
• عدد المسجلين
• عدد الإشارات الاجتماعية

النصر الحقيقي هو رؤية المجتمع يظل مشاركًا.

خارطة طريق التنفيذ

برامج النقاط الممتازة تُنفذ على مراحل؛ بناء الأساس، اختبار الدورة، توسيع الأجزاء الفعالة، ثم نقل الملكية.

• الشهر 1-2: الأساس → تقييم قائم على السلوك، دفاع ضد هجمات السحر، مسار الإتقان، إعداد المجتمع.
• الشهر 3-4: الإطلاق والتكرار → إطلاق ناعم، دراسة الأنماط، إعادة توازن النقاط، إضافة الشبكة الاجتماعية.
• الشهر 5-6: التوسع → فتح الوصول، تشغيل تحديات الفريق، ربط الحوكمة.
• الشهر 7 وما بعده: الملكية → تقليل المكافآت تدريجيًا، زيادة وزن الحوكمة، التركيز على البناة المتبقين.

المصدر

الهدف هو بناء اتجاه يتجاوز النشاط نفسه.

الخلاصة

ما الفرق بين النجاح المؤقت والنجاح طويل الأمد؟ الاتصال الحقيقي مع المستخدمين. البرامج التي تستمر مختلفة قليلاً؛ تجعل الناس يشاركون بمواردهم.

عندما يشعر المستخدم أن النقاط تقدم وليست مكافأة فقط، يبقى. أفضل البرامج تساعد المستخدمين على التعلم، التواصل، والمساهمة، فيبدأ النظام بالعمل على أساس الإيمان. في عام 2024، جعلت أفضل البرامج "الانتماء" هو المكافأة. لم يعد المستخدمون يطاردون الأرقام فقط؛ بل يشاركون في تشكيل شيء ما معًا.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو برنامج النقاط الجيد في البداية وكأنه ليس تسويقًا، بل كأن المجتمع وجد إيقاعه الخاص. إذا نجحت في ذلك، سيبقى الناس معك خلال السوق الهابطة، يدافعون عنك عندما يهدأ المشروع، ويساعدون في بناء المستقبل. إذا فشلت، فلن تملك سوى قمة على لوحة التحكم تختفي بين عشية وضحاها.