أحدث تصريحات باول: تزايد مخاطر تراجع التوظيف، وقد يتم إنهاء تقليص الميزانية

في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بتوقيت شرق آسيا، ألقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطابًا حول آفاق الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية.

في خطابه، شرح باول بالتفصيل دور الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي ووظيفة أدوات السياسة النقدية خلال فترة الجائحة. استعرض عمليات السياسة خلال الجائحة، وناقش الوضع الاقتصادي الحالي وتوقعات السياسة النقدية، وأكد على الجهود المستمرة للاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وأشار إلى أنه على الرغم من تأخر صدور بعض البيانات الحكومية بسبب إغلاق الحكومة، إلا أن البيانات الحالية تشير إلى أن آفاق التوظيف والتضخم لم تتغير كثيرًا منذ سبتمبر. وأكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تعديل السياسة النقدية بناءً على آفاق الاقتصاد وتوازن المخاطر، وليس باتباع مسار محدد مسبقًا.

كما أشار باول إلى أن تقليص الميزانية العمومية قد ينتهي في الأشهر المقبلة. هدف الاحتياطي الفيدرالي هو ضمان وجود سيولة كافية في النظام المالي للسيطرة على أسعار الفائدة قصيرة الأجل وتقلبات سوق المال. وأوضح باول أن ظروف السيولة تزداد تشددًا، وأن معدلات إعادة الشراء ترتفع، مع وجود ضغوط سيولة مؤقتة في بعض التواريخ. وأكد أن الخبرة منذ عام 2020 تظهر أنه يمكن استخدام الميزانية العمومية بشكل أكثر مرونة في المستقبل.

فيما يلي جزء من نص خطاب باول حول آفاق الاقتصاد والسياسة النقدية.

مقتطفات مترجمة من خطاب باول

أخيرًا، سأتحدث بإيجاز عن الوضع الاقتصادي وآفاق السياسة النقدية. على الرغم من أن بعض البيانات الرسمية الهامة تأخرت بسبب إغلاق الحكومة، إلا أننا ما زلنا نراجع بانتظام كمية كبيرة من البيانات المتاحة من القطاعين العام والخاص. في الوقت نفسه، نحافظ أيضًا على شبكة اتصالات وطنية من خلال الاحتياطيات الفيدرالية الإقليمية، والتي نحصل منها على رؤى قيمة سيتم تلخيصها في "الكتاب البيج" الذي سيصدر غدًا.

استنادًا إلى البيانات المتوفرة حاليًا، يمكن القول بشكل عادل أن آفاق التوظيف والتضخم لم تتغير كثيرًا مقارنة باجتماعنا في سبتمبر قبل أربعة أسابيع. ومع ذلك، تشير البيانات التي صدرت قبل إغلاق الحكومة إلى أن زخم نمو النشاط الاقتصادي قد يكون أقوى من المتوقع.

حتى أغسطس، ظل معدل البطالة منخفضًا، لكن وتيرة نمو الوظائف غير الزراعية تباطأت بشكل ملحوظ، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض الهجرة وتراجع معدل المشاركة في القوى العاملة، مما أدى إلى ضعف نمو القوى العاملة. في سوق عمل أقل ديناميكية وأكثر ضعفًا كهذا، يبدو أن مخاطر تراجع التوظيف قد ازدادت. وعلى الرغم من تأخر صدور بيانات التوظيف الرسمية لشهر سبتمبر، إلا أن الأدلة الحالية تظهر أن مستويات التسريح والتوظيف لا تزال منخفضة، وأن شعور السكان بفرص العمل وإحساس الشركات بصعوبة التوظيف في تراجع مستمر.

في الوقت نفسه، بلغ معدل التضخم السنوي لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) في أغسطس 2.9%، وهو أعلى قليلاً من بداية العام، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بوتيرة أسرع من التباطؤ المستمر في أسعار خدمات الإسكان. وتشير البيانات والاستطلاعات الحالية إلى أن ارتفاع أسعار السلع يعكس بشكل أساسي تأثير الرسوم الجمركية، وليس ضغوط التضخم الأوسع نطاقًا. ووفقًا لهذا الواقع، ارتفعت توقعات التضخم على المدى القصير بشكل عام هذا العام، بينما لا تزال معظم مؤشرات توقعات التضخم على المدى الطويل متوافقة مع هدفنا البالغ 2%.

إن ارتفاع مخاطر تراجع التوظيف قد غيّر تقييمنا لتوازن المخاطر. لذلك، نعتقد أنه من المناسب اتخاذ مزيد من الإجراءات في اجتماع سبتمبر، والمضي قدمًا نحو موقف سياسي أكثر حيادية. في عملية الموازنة بين أهداف التوظيف والتضخم، لا توجد مسار خالٍ من المخاطر للسياسة. ويتجلى هذا التحدي أيضًا في اختلاف توقعات الأعضاء الاقتصادية في اجتماع سبتمبر.

أكرر مرة أخرى، يجب فهم هذه التوقعات على أنها نطاق من النتائج المحتملة، حيث تتغير الاحتمالات مع ظهور معلومات جديدة، وهذا هو الأساس الذي نعتمد عليه في صياغة السياسة بشكل ديناميكي في كل اجتماع. سنحدد السياسة بناءً على تطورات آفاق الاقتصاد وتوازن المخاطر، وليس باتباع مسار محدد مسبقًا.