بعد تصفية مراكز بقيمة 20 مليار دولار، يجب على مستثمري العملات الرقمية إتقان استراتيجيات إدارة المخاطر هذه

الرافعة المالية ليست مضاعفًا للأرباح، بل هي مجرد أداة لتحسين كفاءة استخدام رأس المال.

الكاتب: Spicy

الترجمة: Luffy، Foresight News

لقد أعطى حدث التصفية الأسطوري بقيمة 2.0billions دولار الذي وقع في عطلة نهاية الأسبوع درسًا عميقًا للعديد من متداولي العملات المشفرة. غالبًا ما يتم تجاهل أهمية إدارة المخاطر، ويشارك المتداول المخضرم Spicy خمسة نقاط رئيسية في إدارة المخاطر: من صيغة حساب القيمة المتوقعة للأرباح طويلة الأجل، إلى كيفية تجنب التصفية باستخدام الرافعة المالية، وصولاً إلى الطرق العملية للتحكم في حجم الرهان بشكل معقول. قد تساعد هذه الطرق المستثمرين على البقاء لفترة أطول وأبعد في سوق العملات المشفرة. فيما يلي ترجمة لمحتوى المقال:

هناك العديد من الأمور المهمة في التداول، لكن لا شيء يفوق أهمية إدارة المخاطر.

كنت متداولًا محترفًا، وأمارس تداول العملات المشفرة منذ 8 سنوات حتى الآن. أشكرك على تخصيص وقتك لقراءة هذا المقال، وكرد للجميل سأشاركك كل ما أعرفه عن إدارة المخاطر دون تحفظ.

صيغة القيمة المتوقعة (EV)

صيغة القيمة المتوقعة: EV = (متوسط الربح × نسبة الفوز) - (متوسط الخسارة × نسبة الخسارة)

ملاحظة: تشير القيمة المتوقعة إلى "النتيجة المتوسطة التي يمكنك توقعها عند تكرار اتخاذ نفس القرار".

يجب على كل متداول أن يفهم مفهوم القيمة المتوقعة وكيفية حسابها. لماذا تعتبر القيمة المتوقعة مهمة جدًا؟ تساعدنا القيمة المتوقعة في تقدير "الأرباح المتوقعة بعد إجراء N صفقة في المستقبل".

على سبيل المثال، إذا كانت القيمة المتوقعة لكل صفقة +10 دولارات، فعند إجراء 1000 صفقة متطابقة، ستكون أرباحك المتوقعة حوالي 10 دولارات × 1000 = 10,000 دولار.

• إذا كانت لديك قيمة متوقعة إيجابية (+EV)، ستحقق أرباحًا على المدى الطويل؛
• إذا كانت لديك قيمة متوقعة سلبية (-EV)، ستتكبد خسائر على المدى الطويل.

بعد ذلك سأقدم "محاكاة مونت كارلو"، التي تعرض بشكل مرئي تأثير القيمة المتوقعة الفعلي.

محاكاة مونت كارلو

أولاً، لمحة سريعة عن محاكاة مونت كارلو

افترض أن استراتيجية تداول ما لديها نسبة فوز 55%، ونسبة المخاطرة إلى العائد 1:1، وتمت محاكاة أداء 1000 صفقة مستقبلية 30 مرة، هذه استراتيجية ذات قيمة متوقعة إيجابية (+EV).

ملاحظة: تشير محاكاة مونت كارلو إلى توقع جميع النتائج الممكنة بعد إجراء N صفقة من خلال تشغيل العديد من السيناريوهات الافتراضية العشوائية.

تساعدنا محاكاة مونت كارلو في إدارة التوقعات، كما تساعدنا في تقدير إمكانيات الربح للاستراتيجية.

كل ما عليك فعله هو إدخال رأس المال الأولي، ونسبة الفوز، ومتوسط نسبة الربح/الخسارة، وعدد الصفقات، وسيقوم البرنامج بمحاكاة مجموعة من النتائج العشوائية المحتملة للأداء.

يمثل الخط الأسود السميك في الرسم متوسط النتيجة المتوقعة: إذا كانت القيمة المتوقعة لكل صفقة +10 دولارات، فبعد 100 صفقة سيكون إجمالي الربح حوالي +1000 دولار؛ وبعد 1000 صفقة، سيكون إجمالي الربح حوالي +10,000 دولار.

يرجى الانتباه إلى كلمة "حوالي"، لأن النتائج لا يمكن ضمانها بالكامل، وقد يكون هناك بعض التباين.

ثم، لمحة سريعة عن التباين

سواء قبلت ذلك أم لا، فإن العشوائية ستؤثر على أداء التداول.

لنشبه ذلك برمي العملة: افترض أنك تلعب لعبة رمي عملة، واحتمال ظهور الوجه أو الكتابة هو 50% لكل منهما.

إذا رميت العملة 10 مرات، قد تحصل على 8 مرات وجه و2 كتابة؛ رغم أن الاحتمال النظري للوجه هو 50%، إلا أن النتيجة الفعلية كانت 80%.

هذا لا يعني أن العملة مزورة أو أن احتمال الوجه أصبح 80%، بل لأن عدد الرميات غير كافٍ ليظهر التوزيع الحقيقي للاحتمالات.

الفرق بين النتيجة الفعلية (80%) والاحتمال النظري (50%) هو التباين (80% - 50% = 30%).

إذا رميت العملة 10,000 مرة، قد تحصل على 5050 وجه و4950 كتابة، رغم أن عدد مرات الوجه أكثر من المتوقع بـ50 مرة، إلا أن التباين كنسبة مئوية هو فقط 0.5% (50÷10000).

أخيرًا، لمحة سريعة عن قانون الأعداد الكبيرة

كلما زاد عدد رميات العملة، اقترب التباين من الصفر.

ملاحظة: يشير قانون الأعداد الكبيرة إلى أنه كلما تكررت حدث عشوائي أكثر، اقتربت النتيجة من متوسطها الحقيقي.

إذا رميت العملة 10 مرات فقط، قد يكون التباين في احتمال الوجه كبيرًا؛ أما إذا رميتها أكثر من 10,000 مرة، فسيكون التباين صغيرًا جدًا.

ببساطة، كلما زاد عدد مرات حدوث الحدث، اقتربت النتيجة من الاحتمال الحقيقي.

كيف ترتبط محاكاة مونت كارلو، والتباين، وقانون الأعداد الكبيرة بالتداول؟

تساعدنا محاكاة مونت كارلو في إدارة التوقعات بناءً على التباين، وتقدير الأداء المحتمل بعد N صفقة مستقبلية؛ وكلما زاد عدد الصفقات، قل التباين المتوقع.

كما أنها تجيب على هذه الأسئلة الرئيسية:

• ما هو الربح المتوقع بعد إجراء N صفقة؟
• ما هو أكبر عدد ممكن من مرات الربح المتتالية؟
• ما هو أكبر عدد ممكن من مرات الخسارة المتتالية؟
• مع نسبة الفوز ونسبة المخاطرة إلى العائد الحالية، ما هي نسبة الخسارة الطبيعية في الحساب بعد N صفقة؟

وفي الوقت نفسه، تقدم تذكيرات واقعية:

• حتى الاستراتيجيات ذات الربحية العالية قد تمر بفترات تراجع طويلة (التراجع يشير إلى نسبة الخسارة في الحساب)؛
• حتى الاستراتيجيات ذات نسبة الفوز العالية قد تتعرض لسلسلة خسائر كبيرة؛
• حتى الاستراتيجيات ذات نسبة الفوز المنخفضة قد تحقق سلسلة أرباح كبيرة؛
• نتيجة الصفقة التالية ليست مهمة، المهم هو النتيجة الإجمالية للصفقات الـ100+ القادمة.

النقاط الأساسية في هذا القسم:

• أحيانًا تقوم بصفقة جيدة، ومع ذلك تخسر؛
• وأحيانًا تقوم بصفقة سيئة، وتربح بشكل غير متوقع.

كل هذه الحالات تحدث بسبب التباين (أو الحظ). لا يمكن الحكم على صحة الصفقة بناءً على نتيجتها الفردية فقط.

مثالان متطرفان:

• تقوم بصفقة بناءً على استراتيجية معينة، ونسبة الفوز فيها 90% ونسبة المخاطرة إلى العائد 1:1، حتى لو خسرت هذه الصفقة، فهي لا تزال قرارًا صحيحًا. لأنه إذا كررت نفس الصفقة أكثر من 1000 مرة، وسمحت لقانون الأعداد الكبيرة بالعمل، فستحقق أرباحًا في النهاية.
• تلعب سلوت ماشين في الكازينو، حتى لو ربحت مرة واحدة، فهذا لا يعني أن الرهان كان حكيمًا، بل هو مجرد حظ ناتج عن التباين. إذا واصلت الرهان أكثر من 1000 مرة، وسمحت لقانون الأعداد الكبيرة بالعمل، فستخسر كل أموالك في النهاية.

الاستنتاج الرئيسي:

لا تحكم على جودة الصفقة بناءً على ربح أو خسارة الصفقة التالية، بل استند إلى القيمة المتوقعة للصفقات. عليك التحلي بالصبر وتحمل بعض التباين حتى تظهر الأرباح تدريجيًا.

الرافعة المالية والتصفية

الرافعة المالية قد تكون من أكثر المفاهيم التي يساء فهمها من قبل المتداولين.

قبل قراءة ما يلي، تذكر أنه ليس عليك حفظ كل التفاصيل، فلا داعي للضغط. يكفي أن تفهم المفهوم الأساسي للرافعة المالية لتتمكن من التداول.

لنقم باختبار صغير لمعرفة ما إذا كنت تفهم أساسيات الرافعة المالية (افترض أن سعر دخول المتداولين الاثنين متساوٍ)

معظم الناس لديهم مفهوم خاطئ عن الرافعة المالية (خاطئ تمامًا): الرافعة المالية هي مضاعف للأرباح، وكلما زادت الرافعة زادت الأرباح بشكل سحري.

يمكنني أن أؤكد أن الرافعة المالية ليست كذلك أبدًا.

الدور الحقيقي للرافعة المالية (الصحيح): الرافعة المالية هي أداة لتقليل مخاطر الطرف المقابل وتحسين كفاءة استخدام رأس المال.

مخاطر الطرف المقابل: تعني المخاطر التي تواجهها عند الاحتفاظ بأموالك في البورصة، حيث قد تتعرض البورصة للإفلاس أو الاحتيال (مثل حادثة FTX)، لذا فإن الأموال ليست آمنة تمامًا.

كفاءة استخدام رأس المال: تعني مدى كفاءتك في تحقيق أرباح أكبر باستخدام رأس مال أقل. على سبيل المثال: إذا ربحت 1000 دولار شهريًا باستخدام رأس مال 1000 دولار، فهذا أكثر كفاءة بـ100 مرة من ربح نفس المبلغ باستخدام رأس مال 100,000 دولار.

قبل التعمق في الشرح، دعنا نوضح بعض المصطلحات، ثم نعود لموضوع الرافعة المالية.

• رصيد حساب التداول: إجمالي الأموال التي ترغب في استخدامها للتداول؛
• رصيد حساب البورصة: الأموال التي أودعتها في البورصة، وغالبًا ما تكون جزءًا صغيرًا فقط من رصيد حساب التداول، ولا يُنصح بإيداع كل أموالك في البورصة؛
• الهامش: المبلغ الذي يجب دفعه كضمان لفتح صفقة؛
• الرافعة المالية: مضاعف الأموال التي تقترضها من البورصة؛
• حجم الصفقة: إجمالي كمية العملات التي اشتريتها أو بعتها في صفقة معينة (أو قيمتها بالدولار).

ملاحظة إضافية: الرسم التالي يوضح سير عملية إدارة الإيداع والسحب من البورصة، والمبدأ الأساسي هو "عدم تركيز كل الأموال في بورصة واحدة لتجنب التعرض المفرط للمخاطر".

فهم المفاهيم السابقة من خلال مثال

افترض أن لديك 10,000 دولار متاحة للتداول، وهذا هو رصيد حساب التداول الخاص بك.

لا ترغب في إيداع كل الـ10,000 دولار في البورصة (خشية أن تجمد البورصة الأموال أو تتعرض للاحتيال أو للاختراق)، لذا تودع فقط 10% أي 1000 دولار، فيكون رصيد حساب البورصة لديك 1000 دولار.

تجد فرصة جيدة لتداول bitcoin وترغب في شراء BTC بقيمة 10,000 دولار. عند محاولة الشراء، سيخبرك النظام بعدم كفاية الرصيد، لأن رصيد حساب البورصة لديك هو فقط 1000 دولار، وتحتاج لاستخدام الرافعة المالية لفتح الصفقة.

بعد ضبط الرافعة المالية إلى 10 أضعاف، يمكنك الشراء بنجاح:

• حجم الصفقة (قيمة BTC الفعلية التي اشتريتها) هو 10,000 دولار؛
• الهامش (الضمان الذي دفعته) هو 1000 دولار؛
• مضاعف الرافعة المالية هو 10 أضعاف.

ملاحظة: سواء استخدمت رافعة مالية 1x أو 100x، فإن أرباح صفقة بقيمة 10,000 دولار تظل كما هي، ولا يتغير جوهر الصفقة بسبب تغيير الرافعة. حتى إذا قمت بتعديل الرافعة أثناء التداول، فلن يؤثر ذلك على الربح النهائي.

هدف التصفية

عند فتح صفقة باستخدام الرافعة المالية، فأنت في الواقع تقترض أموالاً من البورصة، وهذه الأموال ليست مجانية.

إذا فتحت صفقة بقيمة 10,000 دولار باستخدام رافعة 10x، وكان رصيد حساب البورصة لديك 1000 دولار فقط، فإن 9000 دولار المتبقية تقرضها لك البورصة، ولا يمكن استخدام هذه الأموال إلا لفتح الصفقة.

ولضمان استرداد البورصة للأموال المقترضة، تم وضع آلية التصفية.

التصفية: إذا وصل السعر إلى نقطة معينة (سعر التصفية)، ستقوم البورصة بإغلاق الصفقة قسرًا ومصادرة الهامش الذي دفعته. بعد ذلك، ستتولى البورصة إدارة الصفقة، ولن تكون مسؤولاً عن الأرباح أو الخسائر اللاحقة.

تبسيط الفهم من خلال تشبيه

افترض أنك متفائل بشأن iPhone جديد، وسعره الحالي 1000 دولار، وتتوقع أن يرتفع إلى 1100 دولار (زيادة 10%)، وتخطط لشرائه بـ1000 دولار وبيعه بـ1100 دولار لتحقيق ربح 100 دولار.

لكن المشكلة أن رصيدك في البنك هو فقط 100 دولار.

فتلجأ إلى الثري Timmy وتقترض منه 900 دولار لإتمام صفقة iPhone.

المخاطر المحتملة

إذا أقرضك Timmy 900 دولار ثم انخفض سعر iPhone إلى أقل من 900 دولار، فلن تتمكن من سداد القرض بالكامل حتى لو بعته، وسيخسر Timmy دون سبب، وهو لا يرغب في تحمل هذه الخسارة.

الحل

يوقع الطرفان اتفاقية متبادلة المنفعة (العقد الدائم في جوهره هو اتفاقية بين المتداول والبورصة):

تتفق مع Timmy على أنه إذا انخفض سعر iPhone إلى أقل من 910 دولار، يجب عليك تسليم iPhone الذي اشتريته إلى Timmy، وهذا يعادل تصفية الصفقة.

في هذه الحالة، ستخسر مبلغ الـ100 دولار الذي دفعته كضمان (الهامش)؛ بينما سيحاول Timmy بيع iPhone بنفسه؛ وإذا لم يكن هناك تقلب كبير في السعر وتمكن من بيعه بأكثر من 900 دولار، فسيحقق ربحًا.

يشترط Timmy "استلام iPhone إذا انخفض السعر إلى أقل من 910 دولار وليس 900 دولار" لأنه يحق له الحصول على عائد معقول مقابل إقراضك المال، وهذا يمنحه مساحة كافية "لبيع iPhone واسترداد رأس المال".

النقاط الأساسية في هذا القسم

لا داعي لحفظ جميع التعريفات، الأهم هو فهم أن الرافعة المالية مجرد أداة لمساعدتك على تحقيق حجم الصفقة المطلوب.

بالإضافة إلى ذلك، لا تعرض نفسك أبدًا لخطر التصفية، فتكلفة التصفية والرسوم المرتبطة بها مرتفعة للغاية.

ملاحظة: يجب وضع أمر وقف الخسارة لكل صفقة. التداول بدون وقف خسارة محفوف بالمخاطر.

الفرق بين حجم الصفقة والمخاطرة

هناك مفهوم آخر يساء فهمه من قبل المتداولين، وهو الفرق بين حجم الصفقة والمخاطرة.

حجم الصفقة هو إجمالي كمية العملات المتداولة (أو قيمتها بالدولار). على سبيل المثال: إذا اشتريت BTC بقيمة 10,000 دولار، فإن حجم الصفقة هو 10,000 دولار.

المخاطرة هي المبلغ الذي ستخسره إذا كان قرارك خاطئًا واضطررت للخروج بوقف الخسارة. على سبيل المثال: إذا وصل السعر إلى نقطة وقف الخسارة، ستخسر 100 دولار، إذًا المخاطرة هي 100 دولار.

قبل أي صفقة، أسأل نفسي أولاً: "إذا كان قراري خاطئًا واضطررت للخروج بوقف الخسارة، كم خسارة يمكنني تحملها؟"

هذا سؤال أساسي، لكن العديد من المتداولين يتجاهلونه تمامًا. فهم مقتنعون بأن استراتيجيتهم صحيحة تمامًا ولا يمكن أن يخطئوا، ومع تأثير FOMO، ينتهي بهم الأمر غالبًا في مأزق.

بعد تحديد مبلغ الخسارة المقبول للصفقة التالية، الخطوة التالية هي حساب حجم الصفقة المطلوب.

لا داعي للقلق بشأن إجراء حسابات رياضية قبل كل صفقة، فهناك طريقة أبسط.

أداة نسبة المخاطرة إلى العائد في TradingView مدمجة بالفعل بحسابات ذات صلة:

الأمر بسيط جدًا، دعونا ننتقل إلى آخر نقطة معرفية 🤓

مخاطر الإفلاس وحجم الرهان المعقول

جميع المتداولين يطرحون في النهاية سؤالًا مشتركًا: ما هو مقدار المخاطرة المناسب لكل صفقة؟

الإجابة: يعتمد على الحالة.

الإجابة الشائعة: النصيحة المنتشرة هي ألا تتجاوز المخاطرة في كل صفقة 1% من رأس المال. على سبيل المثال، إذا كان لديك رأس مال 10,000 دولار، فيجب ألا تتجاوز الخسارة المتوقعة للصفقة التالية 100 دولار.

إجابتي الشخصية: كلما زادت جودة الصفقة، زدت الرهان؛ وكلما قلت الجودة، قللت الرهان.

سيناقش هذا القسم مخاطر الإفلاس وقاعدة Kelly.

أولاً، فهم مخاطر الإفلاس

حتى إذا كانت لديك ميزة تداول (استراتيجية ربحية ذات قيمة متوقعة إيجابية)، فهذا لا يعني أنك لن تتعرض للتصفية.

ملاحظة: القاعدة الأولى في التداول هي عدم التعرض للتصفية أبدًا. بمجرد تصفية حسابك، لن تتمكن من مواصلة التداول، وجوهر التداول هو البقاء في السوق على المدى الطويل.

في الواقع، إذا كانت المخاطرة في كل صفقة مرتفعة جدًا، حتى مع استراتيجية رابحة، ستخسر كل شيء في النهاية.

مثال متطرف:

افترض أنك تخاطر بـ100% من رأس المال في كل صفقة، واستراتيجيتك لديها نسبة فوز 90% ونسبة مخاطرة إلى عائد 10:1، وهي استراتيجية ممتازة للغاية، لكن المشكلة أن التداول بكامل رأس المال في كل مرة سيؤدي في النهاية إلى التصفية.

بمجرد التصفية، تنتهي اللعبة؛ وحتى إذا اقتربت من التصفية فقط، سيكون من الصعب جدًا استعادة الحساب.

لهذا السبب يبدو نمو الحساب صعبًا، بينما التصفية سهلة للغاية.

من الواضح أن هناك حدًا أقصى للمخاطرة، حتى مع استراتيجية ممتازة، إذا كان الرهان كبيرًا جدًا، ستتعرض للتصفية عاجلاً أم آجلاً.

لكن في المقابل، إذا كانت المخاطرة منخفضة جدًا (مثلاً المخاطرة بـ0.0000001% من رأس المال في كل صفقة)، فلن ينمو الحساب أبدًا بشكل فعال.

إذًا، أين نقطة التوازن للمخاطرة المعقولة؟

ثم، فهم قاعدة Kelly التي تحاول حل "نقطة التوازن"

لا داعي لحفظ الصيغة الدقيقة لقاعدة Kelly، أذكرها فقط لإشباع فضول القراء.

يعتقد بعض المتداولين أن قاعدة Kelly هي أفضل طريقة لحساب حجم الرهان الأمثل؛ بينما يرى آخرون أنها محافظة جدًا وبطيئة في النمو، فيختارون ضرب نتيجة Kelly في مضاعف (مثلاً: حجم الرهان = نتيجة Kelly × 2)؛ وهناك من يراها لا تزال عدوانية جدًا ولم تأخذ في الاعتبار الأخطاء غير المتوقعة، فيختارون قسمة نتيجة Kelly على مضاعف (مثلاً: حجم الرهان = نتيجة Kelly ÷ 2).

رأيي الأساسي حول قاعدة Kelly وصيغة الرهان الأمثل

لا أعتقد أن هناك طريقة مثالية تمامًا لحساب حجم الرهان.

حتى إذا استخدمت قاعدة Kelly أو أي صيغة معقدة أخرى، لا يوجد حل مثالي تمامًا في مجال التداول.

كما ذكرت سابقًا، أفضل تعديل حجم الرهان بشكل ديناميكي:

• صفقات منخفضة الجودة: أتركها ولا أشارك؛
• صفقات بجودة قياسية: أخاطر بـ1% من رأس المال؛
• صفقات عالية الجودة: أخاطر بـ2% من رأس المال؛
• صفقات عالية الجودة جدًا: أخاطر بحد أقصى 4% من رأس المال.

ملاحظة إضافية: هل هذه أفضل طريقة للرهان؟ لست متأكدًا! لكني أحب البساطة، وهذه الطريقة فعالة بالنسبة لي.

أحدد جودة الصفقة بناءً على الاستراتيجية المستخدمة والمتغيرات الموجودة في السوق قبل فتح الصفقة.

الخلاصة

• فهم الأرقام وراء ميزة التداول أمر بالغ الأهمية. في التداول، الذي يعتمد على الاحتمالات، القيمة المتوقعة هي المفهوم الأساسي؛
• ركز على النتيجة الإجمالية للصفقات الـ100 القادمة، وليس على ربح أو خسارة الصفقة التالية، ودع قانون الأعداد الكبيرة يعمل لصالحك؛
• الرافعة المالية ليست مضاعفًا للأرباح، بل هي مجرد أداة لتحسين كفاءة استخدام رأس المال. تذكر، لا تعرض نفسك أبدًا لخطر التصفية؛
• حجم الصفقة هو قيمة العملات التي اشتريتها أو بعتها، بينما المخاطرة هي المبلغ الذي ستخسره إذا كان قرارك خاطئًا؛
• من السهل الوقوع في التراجع، وصعب التعافي منه، لذا يجب التحكم في حجم الرهان بشكل معقول. إذا كنت مبتدئًا، يُنصح بتبسيط العملية: حافظ على المخاطرة في كل صفقة أقل من 1%، وعدلها فقط بعد أن تتقن أنماط التداول عالية الجودة A+.