استحوذت شركة “ستراتيجي”، المتخصصة في إدارة خزينة بيتكوين، على 525 بيتكوين إضافية مقابل نحو 60.2 مليون دولار أميركي، بمتوسط سعر بلغ 114,562 دولارًا للبيتكوين الواحد، وذلك خلال الفترة بين 8 و14 سبتمبر، وفقًا لبيان 8-K المقدّم إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية يوم الاثنين.
وبهذه العملية، ارتفع إجمالي ما تمتلكه “ستراتيجي” إلى 638,985 بيتكوين بقيمة تقارب 73.4 مليار دولار أميركي، تم شراؤها بمتوسط سعر 73,913 دولارًا للبيتكوين، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 47.2 مليار دولار، شاملة الرسوم والمصاريف. وبحسب مايكل سايلور، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، فإن هذه الحيازات تعادل أكثر من 3% من إجمالي المعروض من البيتكوين البالغ 21 مليون عملة، بما يترتب عليه أرباح ورقية تصل إلى نحو 26 مليار دولار. وقد تمت عمليات الاستحواذ الأخيرة باستخدام عائدات مبيعات الأسهم الممتازة الدائمة للشركة، STRK وSTRF وSTRD.
تندرج هذه الخطوة ضمن خطة “ستراتيجي” “42/42″، التي تستهدف جمع 84 مليار دولار من خلال إصدارات أسهم وسندات قابلة للتحويل لتمويل عمليات شراء البيتكوين حتى عام 2027، وهي خطة مطورة عن برنامجها الأولي “21/21” الذي كان يستهدف 42 مليار دولار فقط. وتوزعت برامج الأسهم الممتازة الدائمة بين STRK، STRC، STRF، وSTRD بقيم تصل إلى 21 مليار دولار، و4.2 مليار دولار، و2.1 مليار دولار، و4.2 مليار دولار على التوالي.
من جانبه، لمّح سايلور إلى احتمال تنفيذ استحواذات جديدة قريبًا، حيث نشر تحديثًا على متتبع حيازات الشركة من البيتكوين قائلاً: “يستحق بيتكوين التقدير”. ويأتي ذلك بعد إعلان الشركة في الأسبوع الماضي عن شراء 1,955 بيتكوين مقابل 217.4 مليون دولار، ما رفع إجمالي حيازاتها حينها إلى 638,460 بيتكوين.
ورغم التباطؤ النسبي في وتيرة المشتريات نتيجة تركيز “ستراتيجي” على تمويل استحواذاتها عبر الأسهم الممتازة الدائمة بدلًا من صناديق الاستثمار المتداولة (MSTR)، إلا أن تجديد إصدار MSTR أسهم في زيادة عمليات الشراء خلال الأسابيع الأخيرة، وصولًا إلى الإعلان الجديد يوم الاثنين.
في المقابل، أثار قرار استبعاد “ستراتيجي” مؤخرًا من مؤشر S&P 500 جدلًا واسعًا، حيث سيتم إدراج شركات مثل AppLovin وRobinhood وEMCOR Group بدلًا منها. واعتبر محللو TD Cowen أن الخطوة، رغم استيفاء “ستراتيجي” جميع معايير الإدراج، تعكس “تحيزًا ضد البيتكوين”، مقارنين الأمر بحالات سابقة لاستبعاد فيسبوك وتسلا قبل إدراجهما لاحقًا. أما محللو JPMorgan فرأوا أن القرار يشكل “ضربة لصناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالعملات الرقمية”، محذرين من أن مزودي مؤشرات آخرين قد يترددون في إدراج “ستراتيجي” وشركات مماثلة في المستقبل.
